أخبار وطنية خاص-النقابي الأمني عماد بلحاج خليفة يوجّه رسالة عاجلة إلى هؤلاء السياسيين و"أشباه" الحقوقيين
وجّه النقابي الأمني والناطق الرسمي باسم الاتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن التونسي عماد بلحاج خليفة في تصريح خصّ به موقع "الجمهورية" رسالة حادّة العبارة لبعض السياسيين والحقوقيين "المتشدقين" منهم بالدفاع عن حقوق الإرهابيين بتعلة الدفاع عن حقوق الإنسان خاصة على إثر حادثة التحفظ على 7 متهمين بقضايا إرهاب بالمحكمة الابتدائية مؤخرا وذلك للتحقيق معهم بعد أن ثبت تورطهم في قضايا إرهابية أخرى.
وهذا ما جاء في نص رسالة عماد بلحاج خليفة:
" إنّ الاتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن التونسي وعلى إثر انتشار موضوع يهم 7 متهمين بالإرهاب والحجم الذي أخذه هذا الموضوع يود أن يوضح العديد من النقاط التي غفل عنها العارفون كالتالي:
1- لاحظ الاتحاد أنّ هناك منظمات قد حاولت الحصول على مكاسب قطاعية اعتمادا على هذه الحادثة قبل إجراء أبحاث والوصول إلى نتائج.
2- هناك أمين عام لحزب سمح لنفسه أن يتهم المؤسسة الأمنية بصفة عامة والامنيون بصفة خاصة بممارسة التعذيب بل والأدهى أنه طالب برفع شكاية للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية من أجل ارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية ! والحال أنه حقوقي ويعي جيدا ما معني قرينة البراءة.
3- نحن كاتحاد وطني لنقابات قوات الأمن التونسي مع حقوق الإنسان وندعمها ونحترمها في كنف القانون ولكن لن نقبل أبدا الاتهامات التي لا تنبني على أسس قانونية، وقد لاحظنا أنّ بعض أعضاء مجلس النواب وشبه حقوقيين قد انغمسوا في هذه الحملة بل الأدهى والأمر أنّ هناك شبه حقوقية طالبت بحلّ إدارة مكافحة الإرهاب !
ومن هذا المنطلق يطرح سؤال مفاده أيّ هيكل قانوني سينصف أعوان الأمن إذا تعرّضوا للتحريض والادعاء بالباطل والاتهام بـ"خطف" المتهمين بـ"الإرهاب" خاصة وأنه تقع محاسبتهم وتحمل مسؤوليتهم القانونية إذا أخطؤوا (الأمنيون)؟
ولسائل أن يسأل كذلك "أين هم السادة أعضاء مجلس النواب وحماستهم عند عرض قانون مكافحة الإرهاب الذي غيّبونا عنه كهيكل نقابي حتى عن مداولاته؟ ولماذا لم يقترحوا أيّ فصل لتأمين أيتامنا وأراملنا وأرواحنا؟
أين هي حماستهم عندما استشهد أبطالنا وأين هم رجالهم البرلمانيون لمؤازرة عائلاتنا؟ وأين هم هند مداولات الميزانية التكميلية لسنة 2015 للمطالبة بدعم العنصر البشري الأمني والاعتناء بمشاغله المادية والمهنية إلى جانب دعم الجانب اللوجستي؟... أين هم من كل ذلك؟
لذا وجب التأكيد أن هناك بعض السياسيين يريدون تسجيل نقاط على حساب خصومهم السياسيين الآخرين على مطية المؤسسة الأمنية المنزّهة.
فرجاءا اتركونا نعمل لصالح الوطن وارفعوا أيديكم عنا، نحن أبناء هذا الشعب وسنحترم حقوق الإنسان وسنحترم شعبنا... نحن فداء لهذا الوطن الحبيب.
وأخيرا "حسبنا الله ونعم الوكيل".
منارة تليجاني